الخميس، 26 مايو 2011

التخــاطر

والتخاطر هو أحد هذه القدرات الذاتية المصدر.. وتعد ظاهرة التخاطر أقدم القدرات
الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى إليها طريقة الاتصال بين بني
البشر في العصور القديمة الغابرة كما يرى المهتمون بهذا العلم. 



وصف ظاهرة التخاطر 

التخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة

بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت 
الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط 
فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر . 


مستويات التخاطر والقوى النفسية :

المستوى الأول
مستوى الإيحاء :وهو مستوى التأثير النفسي المتمثل بالإيحاء ...

كالتثاؤب في غرفة والذي يؤدي إلى شعور الآخرين بالنعاس ...
أو الأكل أو التحدث بموضوع يخص الأكل ..يمكن أن يحفز 
أو يوحي للآخرين بالجوع...وبالتالي فيمكن تسمية هذا 
المستوى بأنه التخاطر الميكانيكي..أو الإيحائي.

المستوى الثاني
مستوى التخاطر التلباثي :

والذي يحدث ( اغلب الظن ) عبر المجال الكهربائي الناتج 
من سيلات أعصاب الجسم البشري أو الحيواني..أو عبر نافذة الفضاء زمن..
وسنطلق في هذه النظرية تسمية ( التخاطر الفائق ) للإشارة
إلى التخاطر عبر الفضاء.


أسس التخاطر العلمية 

إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً.


والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم
جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها.
وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهبه الله القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول. 


شكل العالم الأكبر في داخل العقل

حسب نظرية فرويد في الأحلام...فان الأحلام بالرغم من كل ما أثاره الدكتور فرويد عنها...إلا انه أعطى رأيا بالغ الأهمية فيما يتعلق بالقوى النفسية...حيث إن الأحلام تعتمد الترميز أو التشفير وإظهار الأحداث والأشخاص فيها بصورة رمزية أو مشفرة قد تكون بعيدة كل البعد عن الواقع.
فزيد من الناس قد لا تراه في أحلامك بصورته....فهو في الأحلام ربما كان بهيئة رجل طاعن في السن...على الرغم من انه شاب في العشرين من عمره...لماذا يستخدم اللاشعور البشري هذه الشفرات...؟؟
لماذا تشاهد رجلا تكرهه بشكل القرد..؟؟
إن ذلك يعود حسب رؤية النفسانيين إلى محاولة اللاشعور خلق الموازنة بين البيئة الخارجية والداخل الفكري للإنسان...لكن من وجهة نظر ( كونية) فان هذا الترميز ما هو إلا صورة ( نقيضة ) للعالم محتواة في داخله...على الرغم من إن ذلك يقع في نطاق الافتراض العلمي، لكن لابد من اعتماد الفرضيات مالم تتوفر الصورة الكاملة للنظرية...لكن كيف نقرا العالم من الداخل ؟

العالم من الداخل

ما المقصود بان العقل الكلي واحد يشترك فيه كل العقلاء ؟
إن المقصود بذلك هو إن العقل الباطن هو وحدة الفضاء- زمن..بحيث ليس للمسافات والزمن أي معنى...فيحدث توارد الأفكار ضمن عقل كوني يرسل رسالته عبر طبقات اللاوعي المختلفة لتصل بدورها إلى الوعي فتظهر وكأنها جاءت من مكان آخر.....لكن الحقيقة...إنها لم تأت من المكان...أو من أي نقطة من نقاط الزمان...بل هي موجودة....ويحدث أن نمر بحالة من إدراك لهذه الرمزية دون وعي منا..؟؟
فنحن نتنبأ في كثير من الأحيان دون أن نعرف كيف....وحسب هذه الفرضية فان ذلك يحدث نتيجة لفهم عفوي لرمزية العالم الداخلي...دون أن نشعر...فتبرز بشكل منعكسات في السلوك...أو الأحلام....

ليست هناك تعليقات: